أكد البيان الصادر عن فعالية الذكرى الثانية للصمود في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم مواصلةِ الصمودِ والثبات في وجهِ كلِّ التحديات والأخطارِ العسكريةِ والسياسية والاقتصادية التي تفرضُها قوى العدوانِ على الشعب اليمني .
كما أكد البيان الاستمرارُ في دعمِ مختلف جبهات البطولة بقوافلَ الرجالِ والمال والسلاح و تعزيزِ عواملِ القوةِ والصمود والتلاحم وواحديةِ الموقفِ والتحرك الفاعلِ في مواجهة العدوان باعتباره أولوية قصوى تفرضُها أهميةُ المرحلة وطبيعةُ المعركة ، وضرورةُ التصدي لمؤامرات العدوان التي تهدف إلى ضربِ الوحدةِ الوطنية بين اليمنيين .
وثمّن البيان عالياً التضحيات الجبارةِ والباهضةِ التي يقدمُها الشعبِ اليمني الصامد في معركة الكرامة والدفاع المقدس في جبهات البطولة والفداء ، معبراً عن الفخر والاعتزاز بكلَّ الانتصارات التي اجترحها أبطالُ الجيشِ والأمن واللجانِ الشعبية في جبهات الداخل وما وراء الحدود والتي كلفت العدوانَ ثمنا باهضا وألحقت به خسائر فادحة .
وقال البيان ” الاستمرارِ في رفدِ الجبهات بالرجال والمال والسلاح هو الجوابُ الأمثلُ لهزيمة العدوان والانتصارِ على جرائِمه ، وإن ما حققه رجالُ القوةِ الصاروخية والتصنيعِ العسكري خلالَ عامينِ من إنجازاتٍ في مجالي التصنيعِ والتطوير للمنظومات الصاروخية والطائراتِ المسيرةِ وغيرِها من الأسلحة النوعية التي عززت قدراتِ الجيش اليمني ما كانت لتتحققَ لولا الظروفُ والإرادةُ اليمنيةُ العالية ” .
واستنكر البيان الجرائمَ التي يرتكبُها العدوانُ الغاشم ، بحق المدنيين في مختلفِ المحافظات ، محمّلاً مجلسَ الأمن والمجتمعَ الدولي مسؤوليةَ الصمت عن ذلك وطالبه بالاضطلاعَ بالواجب الأخلاقي والإنساني وفقَ ما تنصُ عليه القوانينُ الإنسانيةُ الدوليةُ والاتفاقياتُ والمواثيقُ الدولية المعتمدة لإنصاف الشعب اليمني وتمكينِه من حقه في الحياة .
وأوضح البيان أن اليمنيين ـ وعلى مدى عامين ـ يواجهون وضعاً إنسانياً كارثياً وحرباً عدوانيةً غيرَ مبررة وحصاراً غاشماً ظالماً وسطَ تواطؤٍ عالميٍّ وأممي ، داعياً جماهيرَ الأمتين العربيةِ والإسلامية وأحرارَ العالمِ إلى الضغطَ على المجتمعِ الدولي ومجلسِ الأمن من أجل إيقافِ العدوان ورفعِ الحصار والتنسيقَ لحملةٍ دوليةٍ لرفع الحصار عن موانئَ ومطاراتِ ومنافذ اليمن.
وأعرب البيان عن التقدير لمواقفَ الأحرارِ شعوباً وأفراداً الرافضةَ للعدوان السعودي الأمريكي والمتضامنةَ مع الشعب اليمني ، مثمناً جهود الجاليات اليمنيةِ في مختلف بلدان العالم التي تعملُ على كشف وتعرية جرائم العدوان. .
ودعا البيان كافة أبناء الشعب إلى رفدِ جبهات الشرفِ والبطولة بالرجال والمال ، والتوجهِ نحو معسكراتِ التدريب والتجنيد العسكري حتى تحقيق النصر ، وأضاف قائلاً : ” أنتم تسجلون بحضوركم واحتشادكم اليوم ملحمةً تاريخيةً عنوانُها الوحدةُ والتلاحم والتحدي والصمودُ في مواجهةِ العدوان الأمريكي السعودي ، تحتشدون لإبلاغ رسالةِ شعبٍ أخذ على نفسه بألا يساومَ على حريته وكرامتِه واستقلالِه ووحدته، وأن له إرادةً على هذا الطريق لا تنكسرُ ولا تهزم، ووعياً لا يُستغفل، ووحدةً لا تُفل، وهدفاً لا تنازل عنه ” .
واستطرد : ” اليوم ينقضي عامان من الصمود والثبات في مواجهة العدوان، وندخلُ العامَ الثالث ونحن أكثرَ عزماً وتلاحماً ، وأشدَّ بأسا ، وما هذا الاحتشادُ الجماهيري إلا تأكيدٌ على مواقفِ الثباتِ والصمود ، وتعبيرٌ مطلقٌ عن إرادةٍ شعبية لا تقبلُ الركوعَ والاستسلامَ مهما طال زمنُ العدوانِ وتزايدت جرائمُه “.